![قصيدة [[ متى ياقيد تنكسر؟]] AoD02125](https://2img.net/h/www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/aoD02125.png)
![قصيدة [[ متى ياقيد تنكسر؟]] Pi-ca-41](https://i.servimg.com/u/f28/11/59/42/77/pi-ca-41.gif)
![قصيدة [[ متى ياقيد تنكسر؟]] Empty](https://2img.net/i/empty.gif)
من طرف قصيدة(متى يا قيد تنكسر؟) للدكتور أحمد القضاة
الأستاذ الدكتور أحمد القضاة، أستاذ علوم القرآن الكريم و رئيس قسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي من علماء الأمة القلائل الذين يجمعون بين الكلمة الشاعرة، والأخرى الناثرة بطلاقة منقطعة النظير، وهو ينطلق في إبداعه من حرارة وصدق نادرين، وقد انفعل بأحداث غزة هذه، فكانت تلك القصيدة التي أراها لسان حال كل المخلصين في كل مصر عربي، يغار على أمته، ويريد أن يكون فاعلاً في أحداثها، لكن تواجهه أو تكتمه أو تكبله المعوقات والمنغصات ، وقد أردت ان يعيش سراة الوراق وشداته مع هذا النص الجليل النبيل،فإليه هلموا، ومعه عيشوا:
حصاني مسرج بالباب ينتظرُ
وقيدي في يدي قد شده السجان
ظناً أنه بالقيد يُلغيني ..
وفي الزنزانة الشهباء يلقيني .. ويقمعني ويُقصيني
ويُخرسني فلا صوتٌ.. ولا آهٍ .. ولا ضجرُ
وسجّاني وما أدراكَ؟!!
سجانُ
لئيم الروح ذو عينين من حِقدٍ
وقودهما نزيفُ دمي
له كفانِ من شوك وأنيابٌ من الحمم
وقيدي آه من قيدي... يُجَرِّحني ويُدميني
ويقهرني ويؤذيني
وفي سوق النخاسة قام يعرضني..
كجارية .. له في بيعها وطرُ
متى يا قيد تنكسر؟
-2-
حصاني مسرج بالباب ينتظرُ
يجول يَجول في مرحٍ .. يُحمحمُ ثم يعتذر
يمد الطرف نحو الغرب حيث البحر والشطآن
حيث الموج ينتثر
فيرنو طرفه الساجي بعيداً ثم ينكسرُ
وقيدي آه من قيدي
يُهشِّمُ أعظمي .. يمتص آخر قطرةٍ .. يقتات من كبدي
ويصفعني وينهشني
ليسحق عزمتي .. ويفتَّ من عضدي
ورغم السحق والتمزيق يا قيدي .. سأنتظرُ
متى يا قيدُ تنكسر؟
-3-
حصاني مسرج بالباب منتظرُ
أنا المحصور في ثُقب صغير كله حُفر
ويُدعى موطني..
يا موطن الأحرار .. والآلام يا بلدي
أُجَوَّعُ رغم أن الزاد صنعُ يدي
ورغم المال والخيرات في بلدي
فلي قيدٌ يُجَوِّعني ويوثقني
ويحرمني ويخنقني .. ويقطف خير بُستاني
ويأخذ قوت صبياني
فيأكله .. ويفسد فيه .. يحرقه .. يبعثرهُ
ويدَّخرُ.. ويعطيه لسجاني
ويخنق صرختي إن قلت: بي حزنٌ وبي ضجرُ
-4-
حصاني مسرج بالباب منتظرُ
أنا المخنوق .. لا صوتي – إذا ما قلتُ – مسموعُ
وما للجرح من راقٍ
ولا التعذيب والإيذاء مدفوعُ
وشأني – في بلادي كلها – التشريدُ والجوعُ
ولكني .. على هذا سأنتظرُ
متى يا قيد تنكسرُ؟
-5-
أنا شعبٌ يملُّ الصبر منه حين يصطبرُ
ولكن ليس بي ذلٌّ.. وإني لستُ أندحرُ
صبرتُ وقلت: يا قيدي.. عساك اليوم تسمعني
وتدرك أن بي عزماً يذوب لحرِّه الحجر
عساك اليوم تعتبر
ويدري منك سجاني
فيدرك سر ما عندي .. فيزدجرُ
ولكن عشتَ كالأعمى الذي ما عنده خبرُ
فخذها إنها شررُ...
ففي صدري من الآهات مثل النار تستعرُ
ويا قيدي...
قريباً سوف تنكسر وفي حرِّي ستنصهر
وتُلقى مثل نعلٍ تالفٍ ألوت به الغِيَرُ
وسجاني!!!
سيفقد كفه اليسرى، وأقطع كفه الأخرى
وأخضد شوكه ليعود بالخُسرى
سأمضي مثل مرِّ الريح لا تبقي ولا تذرُ
أنا الإعصار منطلقاً
أنا البركان منبثقاً
وفي ناري يذوب الصخر والحجرُ
ومن جرحي ستطلع شمسنا حسناءَ دافئةً
وتأتي ديمةٌ هتانةٌ بالغيث تنهمر
فتسقي أرض وادينا.. وتجري في بوادينا
وتغسل عن مآقينا.. دموعاً من بقايا القيد والسجانِ تنفجرُ
وينبت بعدها الزيتون والليمون والدحنون في بلدي
وأبني صرحها بيدي
وتغدو أرضنا بالخير تزدهر
ولكم مني ارق تحيهـ ::
دموع فرح
الأستاذ الدكتور أحمد القضاة، أستاذ علوم القرآن الكريم و رئيس قسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي من علماء الأمة القلائل الذين يجمعون بين الكلمة الشاعرة، والأخرى الناثرة بطلاقة منقطعة النظير، وهو ينطلق في إبداعه من حرارة وصدق نادرين، وقد انفعل بأحداث غزة هذه، فكانت تلك القصيدة التي أراها لسان حال كل المخلصين في كل مصر عربي، يغار على أمته، ويريد أن يكون فاعلاً في أحداثها، لكن تواجهه أو تكتمه أو تكبله المعوقات والمنغصات ، وقد أردت ان يعيش سراة الوراق وشداته مع هذا النص الجليل النبيل،فإليه هلموا، ومعه عيشوا:
حصاني مسرج بالباب ينتظرُ
وقيدي في يدي قد شده السجان
ظناً أنه بالقيد يُلغيني ..
وفي الزنزانة الشهباء يلقيني .. ويقمعني ويُقصيني
ويُخرسني فلا صوتٌ.. ولا آهٍ .. ولا ضجرُ
وسجّاني وما أدراكَ؟!!
سجانُ
لئيم الروح ذو عينين من حِقدٍ
وقودهما نزيفُ دمي
له كفانِ من شوك وأنيابٌ من الحمم
وقيدي آه من قيدي... يُجَرِّحني ويُدميني
ويقهرني ويؤذيني
وفي سوق النخاسة قام يعرضني..
كجارية .. له في بيعها وطرُ
متى يا قيد تنكسر؟
-2-
حصاني مسرج بالباب ينتظرُ
يجول يَجول في مرحٍ .. يُحمحمُ ثم يعتذر
يمد الطرف نحو الغرب حيث البحر والشطآن
حيث الموج ينتثر
فيرنو طرفه الساجي بعيداً ثم ينكسرُ
وقيدي آه من قيدي
يُهشِّمُ أعظمي .. يمتص آخر قطرةٍ .. يقتات من كبدي
ويصفعني وينهشني
ليسحق عزمتي .. ويفتَّ من عضدي
ورغم السحق والتمزيق يا قيدي .. سأنتظرُ
متى يا قيدُ تنكسر؟
-3-
حصاني مسرج بالباب منتظرُ
أنا المحصور في ثُقب صغير كله حُفر
ويُدعى موطني..
يا موطن الأحرار .. والآلام يا بلدي
أُجَوَّعُ رغم أن الزاد صنعُ يدي
ورغم المال والخيرات في بلدي
فلي قيدٌ يُجَوِّعني ويوثقني
ويحرمني ويخنقني .. ويقطف خير بُستاني
ويأخذ قوت صبياني
فيأكله .. ويفسد فيه .. يحرقه .. يبعثرهُ
ويدَّخرُ.. ويعطيه لسجاني
ويخنق صرختي إن قلت: بي حزنٌ وبي ضجرُ
-4-
حصاني مسرج بالباب منتظرُ
أنا المخنوق .. لا صوتي – إذا ما قلتُ – مسموعُ
وما للجرح من راقٍ
ولا التعذيب والإيذاء مدفوعُ
وشأني – في بلادي كلها – التشريدُ والجوعُ
ولكني .. على هذا سأنتظرُ
متى يا قيد تنكسرُ؟
-5-
أنا شعبٌ يملُّ الصبر منه حين يصطبرُ
ولكن ليس بي ذلٌّ.. وإني لستُ أندحرُ
صبرتُ وقلت: يا قيدي.. عساك اليوم تسمعني
وتدرك أن بي عزماً يذوب لحرِّه الحجر
عساك اليوم تعتبر
ويدري منك سجاني
فيدرك سر ما عندي .. فيزدجرُ
ولكن عشتَ كالأعمى الذي ما عنده خبرُ
فخذها إنها شررُ...
ففي صدري من الآهات مثل النار تستعرُ
ويا قيدي...
قريباً سوف تنكسر وفي حرِّي ستنصهر
وتُلقى مثل نعلٍ تالفٍ ألوت به الغِيَرُ
وسجاني!!!
سيفقد كفه اليسرى، وأقطع كفه الأخرى
وأخضد شوكه ليعود بالخُسرى
سأمضي مثل مرِّ الريح لا تبقي ولا تذرُ
أنا الإعصار منطلقاً
أنا البركان منبثقاً
وفي ناري يذوب الصخر والحجرُ
ومن جرحي ستطلع شمسنا حسناءَ دافئةً
وتأتي ديمةٌ هتانةٌ بالغيث تنهمر
فتسقي أرض وادينا.. وتجري في بوادينا
وتغسل عن مآقينا.. دموعاً من بقايا القيد والسجانِ تنفجرُ
وينبت بعدها الزيتون والليمون والدحنون في بلدي
وأبني صرحها بيدي
وتغدو أرضنا بالخير تزدهر
ولكم مني ارق تحيهـ ::
دموع فرح
![قصيدة [[ متى ياقيد تنكسر؟]] Pi-ca-22](https://i.servimg.com/u/f28/11/59/42/77/pi-ca-22.gif)
